هل تستعد آبل لإطلاق محرك بحث خاص بها؟

يعلم الجميع أن جوجل تدفع مليارات الدولارات لشركة آبل لتظل محرك البحث الافتراضي على سفاري لأنظمة iOS و iPadOS و macOS. تضمن الصفقة أن يقوم مستخدمي iPhone و iPad و Mac بالبحث باستخدام Google عند استخدام Safari بشكل افتراضي. 

 

قد تنتهي الصفقة بين Apple و Google قريبًا. في يوليو 2020 ، ذكرت وكالة رويترز أن هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة كانت تستهدف تحقق في الشراكة ضمن توجه الحكومات نحو مكافحة احتكار الشركات التقنية الكبيرة .

 

لماذا يمكن لآبل اطلاق محرك بحث خاص بها؟

الضغط الرقابي فيما يتعلق بمكافحة الاحتكار، والعلاقة الشائكة حاليا مع جوجل ، و نضج وتطور خدمة سيري Siri و آي كلاود iCloud من آبل، كل هذا يقدم فرصة لشركة آبل، لإنشاء محرك بحث خاص بها وإطلاقه. هناك العديد من المؤشرات في الوقت الحالي التي تشير إلى أن آبل تستعد لفعل ذلك.

 

آبل لم تعد بحاجة ﻷموال جوجل

تعد أبل الأن الشركة الاكبر قيمة في العالم. قد يرغبون في الحصول على الأموال التي تمنحها لهم جوجل ، لكنهم لا يحتاجونها في الوقت الحالي.

 

شركة آبل تستثمر الموارد  والأموال في عمليات البحث

تستثمر آبل بشكل كبير في البحث، و كما هو موضح في إعلانات الوظائف لمهندسي محركات البحث. تكشف اعلانات الوظائف لآبل أنها تدمج بين الذكاء الاصطناعي  AI و المعالجة اللغوية البرمجية NLP.

 

آبل قامت مؤخرًا بتحديث صفحة زاحف الويب Applebot الخاصة بها

في يوليو 2020، نشرت آبل تحديثًا مهمًا لصفحة الدعم الخاصة بزاحف آبل Applebot. الإضافات تشبه إلى حد كبير التفاصيل التي تقدمها جوجل إلى مشرفي المواقع والعاملين في مجال  تحسين محركات البحث SEO. 

 

فيما يلي التغييرات التي أجروها على صفحة دعم Applebot.

 

• تمت إضافة كيفية التحقق من حركة المرور من Applebot

• تفاصيل موسعة عن نوع زاحف Applebot، بما في ذلك الاختلافات بين إصدار سطح المكتب وإصدار الهاتف المحمول.

• قواعد ملف robots.txt.

• تمت إضافة قسم ينص على أنهم لا يزحفون إلى HTML فحسب، بل يقومون بعرض الصفحة مثل المستخدم الحقيقي ،Page render تماما مثلما تفعل جوجل.

• تمت إضافة قسم حول كيفية ترتيب نتائج البحث والعوامل التي تؤثر عليها Page Ranking.

 

ما الذي يمكن أن تكسبه آبل من إطلاق محرك بحث

من المحتمل أن يبدو محرك البحث آبل مختلفًا قليلاً ويعمل بشكل مختلف عن محركات البحث الحديثة مثل Google و Bing و DuckDuckGo. ويرجع ذلك إلى أن آبل دائما تحب فعل الأشياء بشكل مختلف، ولأن امتلاك محرك البحث الخاص بها يخدم غرضًا مختلفًا عن عرض الإعلانات والتنقيب في البيانات.

 

يمكن لأصحاب الأعمال  تحقيقات مبيعات أكثر سلاسة من المستخدمين بالاستفادة من خصوصية آبل، إلى جانب التكامل السلس والاستفادة من بيانات iCloud.

 يمكن لـ آبل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتقديم نتائج البحث بناءً على رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية والخرائط والأحداث والتذكيرات والملاحظات والصور والملفات وجهات الاتصال والموسيقى والأخبار والبرامج التلفزيونية والأفلام  والمستندات والمزيد. ويمكنهم فعل ذلك بدون إعلانات، ومع توفير خصوصية بيانات حقيقية.

 

لدى آبل الكثير لتكسبه من هذا النموذج. تشمل بعض الفوائد الرئيسية ما يلي:

 

• الترويج لتطبيقات آبل في نتائج البحث التي ستفيد خدمات آبل على حساب خدمات وتطبيقات جوجل.

• كسر احتكار جوجل للبحث و وتوجيه ضربة كبيرة لعائدات الإعلانات.

• الترويج لمنتجات وخدمات آبل  المتعثرة مثل Apple News + و Apple TV +.